روايات

رواية جويريه الليث الفصل السادس عشر 16 بقلم مريم يوسف

رواية جويريه الليث الفصل السادس عشر 16 بقلم مريم يوسف

رواية جويريه الليث الجزء السادس عشر

رواية جويريه الليث البارت السادس عشر

رواية جويريه الليث
رواية جويريه الليث

رواية جويريه الليث الحلقة السادسة عشر

كان يقف بشرفه منزله المطله على البحر، يراقب اموا”جه الهو”جاء، و لكن ليست بع”نف افك”اره و ذكر”ياته التى تعب”ث بافكاره و بقلبه، فهو ذلك القا”سى، الذى قس”ت عليه الايام، ظل يراقب اموا”جه بكث”ب و هو يسمع لصر”اخ افكاره، كاد ان يذهب لكنه تو”قف عندما شاهد فتاه، تتمشى على الشاطئ ممسكه حذائها ذا الكعب العالى، و تمسك بفستانها حتى تعرف تتحرك، ظلت تتمشى و هو ظل يتابعها بنظراته الح”اده الم”تمرسه، جلست على الشاطئ و هى تنظر للامو”اج بحنان، فهى تشابه العاص”فه التى تعب”ث بها بقو”ه، دقيقه تلت الاخرى و هما على حالهما هى تراقب الاموا”ج و هو ير”اقبها. نهضت و ودع”ت اموا”ج البحر، حانت منها التفاته للخلف فوجدت عيون تراق”بها كالص”قر، ارتع”بت و اخذت تهر”ول بعيدا، اما هو فقد علم هويه تلك الفتاه حينما التفت للخلف، ص”ك على اسنانه بقس”وه و هو يتذكر ذلك الموقف الذى جمعه بها. فلااااش بااااك….

كان يقود سيارته للذهاب الى عمله باقس”ى سرعه فهو ع”قرب المخابرات المعروف بذكاؤه و حنكته القوي”ه، كان يقود و هو شارد فى ذكرياته التى لا تفا”رقه، فجأه ظهرت فتاه من العدم ترتدى ثوب بنفسجى و خمار ابيض جميل فبدت كالاميرات، لم يستوعب اى شئ سوى انه ض”غط بق”وه على الفرا”مل و وجه السياره بعي”دا عنها، اما هى فسمعت صوت فر”امل كبي”ر، تخش”بت محلها من الص”دمه، ظلت واقفه مصد”ومه لكنها استفاقت على صوت غاض”ب يحدثها.

 

 

 

 

 

 

 

التفت له تنظر له بخ”وف و صد”مه بعيونها البنيه التى نحاكى القهوة اللذيذه فى ليالى الشتاء القا”سيه، اما هو فقد ت”اه بها، لكن استعاد وعيه بسرعه و هو يحدثها بغض”ب: انتى غب”يه، فى حد يعدى الشارع بالتخ”لف دا.

استفاقت على كلماته اللا”ذعه التى يقذ”فها بها و كانه ينفث عن غ”ضبه بها، تركته و رحلت فهى لا تريد تضييع وقتها معه، فهى تاخ”رت عن محاضراتها بما فيه الكفايه.

اما هو فعندما علم بنيتها، امسك يدها بق”وه، و كاد ان يتحدث لكن قا”طعه ص”فعه مدو”يه سق”طت على وجنته بعد ان سحبت يدها بع”نف من قبضته و قالت بصوت غا”ضب لكنه رقيق جدا و ذا لحن مميز: اياك تفكر تمسك ايدى تانى، و انا كنت همشى و اسيبك و مش ارد على واحد قلي”ل ذو”ق زيك بس الظاهر انك قل”يل ذو”ق و مش مت”ربى، فياريت الق”لم دا يرب”يك. و رحلت او بمعنى اصح هرو”لت خو”فا من عيونه السوداء التى اش”تعلت به ن”يران الغض”ب، فهو رعد المنشاوى عقر”ب المخابرات من ير”تعد منه رجال العالم فهو كابو”سهم المحت”وم، تاتى تلك الطفله الشار”ده و تهينه بهذا الشكل، ظل يحدق بها و صورتها و كلامها لا يفارقه، تو”عد لها لكن كل شئ باوانه. باااااااااااك…….

ارتمى على الفراش بت”عب و تا”ه مره اخرى بعيونها البنيه، ارتسمت ابتسامه غريبه كاد ان ينسى كيف ترتسم على شفت”يه، تنهد و قال: هتعملى ايه فيا تانى. قالها و هو لا يزال يتذكرها، و لاول مره يذوق طعم النوم الهانئ بدون ذك”رياته التى لا تتركه بحاله.

اما عند ابانوب و مريم، دخل بها غرفتهم و هى لا تزال ترت”جف بخو”ف من الذى حدث فهو كان كثير عليها، اما ابانوب فلم يتركها لا تزال باحضانه يشعر بارت”جافها و يلع”ن بباله ذلك الشاب المع”توه الذى قض”ى على ليلتهم و حولها لكاب”وس لن ينم”حى بسهوله. حاول اخراجها من احض”انه لكنها تشبثت به بق”وه و قالت بخ”وف: خليك، انا حاسه ان روح بابا حواليا و عايزة تاخد حد معاها.

ربت ابانوب بحنان على شعرها و ظهرها و قال بحنان بالغ: اهدى يا حبيبتي مفيش حاجه، خلاص كل حاجه خلصت خلاص، و انتى بقيتى مراتى و حبيبتي و امى و اختى و كل حاجة ليا. و انا كمان خلاص بقيت كل حاحة ليكى صح.

ابتسمت بحنان و قالت بحب و هى تدخل لاح”ضانه بقو”ه و تد”فن راسها برق”بته كاله”رره: انت من زمان قو”ى و انت كل حاجة ليا، بس اقول ايه البعي”د مكن”ش عن”ده د”م فاكرنى بح”ب حد غيره.

 

 

 

 

 

 

 

رف”ع حاج”به من فظا”ظتها غ”ير المتو”قعه، و قال: والله مف”يش عندى د”م.

ابتسمت بحنان و قالت بضحك: معند”كش د”م و با”رد بس بح”بك.

ارتف”عت نبض”ات قلبه بصدره تصرخ بح”بها و قال بوق”احه تو”هجت لها وجن”تيها: تعرفى مش هيبقى عندى د”م لو سب”تك يا م”لبن انت كدا، دا انا ها”كلك ا”كل.

توه”جت وج”نتيها بش”ده و قالت بخ”جل ش”ديد: انت قلي”ل الاد”ب علفكره و يالا قوم علشان اغير الفستان دا

اما هو فقال بخب”ث و هو يميل نحو شفت”يها يلته”مهم بتل”ذذ و حنان:والله ابدا و انا موجود و مش اساعدك. و نسيبهم لوحدهم فى عالمهم الخاص.

اما عند تلك العروس الح”زينه، ظلت عينيها تلت”هم محتوى الرساله بد”موع غز”يره، و تعيد قرا”ئتها به”مس و تقول بارت”جاف: مبارك عليكى يا عروسه، بس اللى مج”ننى ازاى تق”بلى تتج”وزى الراجل اللى سمح بالت”عدى عليكى زمان، و اللى كان بسببه اللى حصل فى حياتك، بس هو طلع ش”هم و بيحاول يص”لح غل”طته بس انتى برضو صع”بانه عليا يا عروسه بجد، كونك تقبلى على نفسك كدا، يدل على مدى بؤ”سك، للدرجه دى مش لاقيه حد يع”برك و يت”ستر عليكى، بس مين هيرضى على نفسه لق”مه اتدا”قت كذ”ا مر”ه، على الع”موم اتمنى ليكى حياه تعي”سه اكتر من اللى هتعي”شيها، هههههههههه مبروك عليكى يا عروسه، ليل”ه سع”يده.

ظلت تقرأها و هى لا تست”وعب اى شئ، دخل ليث للغرفه و هى لم تاخذ بالها منه فهى مله”يه بمعرفه معنى الرساله، تقدم نحوها بب”طء و هو يقل”ص نظره عليها و على هاتفها، امسكه من يدها و هى ظلت على حالها و قرأ الرساله، ثم نظر اليها وجدها تنظر له ولا يعلم معنى نظراتها، وقفت امامه ثم……..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جويريه الليث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى